دبي - 6 يناير 2019: أعلنت دبي الذكية عن إطلاق الدورة الثالثة من تحدي البلوك تشين العالمي، وذلك بالتعاون مع مسرعات دبي المستقبل -إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل-، وتهدف دبي الذكية عبر التحدّي إلى استقطاب المشاريع الناشئة المبتكرة بمجال البلوك تشين من جميع أنحاء العالم إلى دبي لتعزيز مكانة الإمارة كعاصمة عالمية للبلوك تشين.

وسيقام التحدي خلال "قمة مستقبل البلوك تشين"، التي ستعقد خلال يومي   2-3 أبريل 2019 في مركز دبي التجاري العالمي، حيث ستتم دعوة الجهات التي تم اختيارها للمشاركة في التحدي الى دبي للبدء في التحضيرات والتدريبات مع مسرعات دبي المستقبل، قبل خوض التحدي النهائي والاعلان عن الفائزين. وقد شهدت القمة السابقة والتي تم تنظيمها خلال شهر مايو 2018 حضور نحو 8143 زائراً، وأكثر من 140 متحدثاً، و130 شركة ناشئة ورائد أعمال من 130 دولة.

ويهدف التحدي الى تحديد المشاريع الإبداعية التي يمكن أن تسهم في تنفيذ استراتيجية دبي للبلوك تشين 2020، والتي أعلنتها دبي الذكية ومؤسسة دبي للمستقبل، بهدف جعل دبي أول مدينة تعمل بتقنية بلوك تشين بحلول عام 2020.

وحول الموضوع قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية: "لقد أصبحت دبي الوجهة العالمية للمبتكرين وروّاد الأعمال في مجال البلوك تشين خلال وقت قياسي بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة التي ترجمناها لتصبح دبي مركزا لتبني التقنيات المبتكرة للاستفادة منها في خلق تجربة حضرية متطورة وسلسة لسكانها وزوارها. ولبناء مدينة ذكية يجب علينا إنشاء وتمكين نظام شامل للبلوك تشين عبر بنية تحتية تقنية متطورة، والأهم من ذلك جذب الأفراد الموهوبين والطموحين والشركات الناشئة وتمكينهم من تنفيذ ابتكاراتهم في دبي وهو ما يمثله تحدي البلوك تشين في عامه الثالث".

وأضافت سعادتها: "يتيح التحدي فرصة توجيه الأفراد ذوي المهارات العالية بأفكار مبتكرة وطموحة ونقلها إلى دبي، حيث يمكنهم تجربة مشروعاتهم لتوجيه تقنية البلوك تشين نحو تلبية احتياجات الناس وتحسين حياتهم. وبلا شك فإن بناء هذا النظام هو مطلب أساسي لنجاح تنفيذ استراتيجية دبي للبلوك تشين التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس مجلس دبي التنفيذي في أكتوبر 2016 وكذلك كممكن لاستراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية والتحوّل لحكومة بلاورق بحلول 2021".

من جانبه أشار سعادة وسام لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية إلى أن خطط دبي الطموحة لخلق صناعة محلية ومزدهرة حول نظام البلوك تشين قطعت أشواطاً نوعية بوجود استراتيجية البلوك تشين وخلق المئات من الفرص التقنية والتجارية، وهو ما لمسنا أثره في حلول دبي بمراكز عالمية متقدمة بمجال استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر وغيرها من معايير التنافسية. وسيمكننا تحدي البلوك تشين العالمي من جذب الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم لتوجيه وتنفيذ أفكارهم في دبي، وهو ما سيفتح بالتأكيد آفاقاً جديدة لتطبيقات البلوك تشين في حياة الناس والمدن ويعطي هذه التقنية بُعداً آخر عالمياً".

وقال سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: "تشكل مسرعات دبي المستقبل بيئة حاضنة ومحفزة تشجع رواد الأعمال والمبتكرين على توظيف التكنولوجيا المتقدمة مثل البلوك تشين في مجال تطوير الخدمات الحكومية في إطار جهودها لتعزيز مكانة دبي كمختبر عالمي للأفكار المبتكرة وتصميم المستقبل"، مؤكداً أن هذا التحدي العالمي سيتيح للمشاركين من جميع أنحاء العالم فرصة عرض مشاريعهم وأفكارهم ودراسة إمكانية توظيفها والاستفادة من تنوع مجالاتها واستخداماته".

وسيسافر المتسابقون النهائيون في التحدي العالمي للبلوك تشين إلى دبي للمشاركة في برنامج تدريبي لمدة 5 أيام، يتضمن عرض لثقافة دولة الإمارات، وعمليات إدارة الأعمال في الدولة، والتدريب على العروض التقديمية، وأخيرا المنافسة التي ستقام خلال "قمة مستقبل البلوك تشين" وتستهدف جمهور المستثمرين والخبراء والمؤسسات الحكومية والخاصة. وسيتم اختيار ثلاثة فائزين من بين المتأهلين للتصفيات النهائية للحصول على جائزة المركز الأول والثاني والثالث بمبلغ 20 ألف دولار و15 ألف دولار و10 الاف دولار على التوالي، إلى جانب أن الفائزين ستكون لديهم الفرصة لتنفيذ مشاريعهم أو خدماتهم الفائزة في إمارة دبي.

وشهد تحدي البلوك تشين العالمي العام الماضي، توزيع جائزة مالية قدرها 45 ألف دولار على ثلاثة فائزين حازوا على المراتب الثلاث الاولى، والذين تم اختيارهم من بين 17 متسابقًا من 14 دولة، ومن أصل 200 متقدم للمشاركة في التحدي.

وشهد ختام التحدي إعلان الفائزين الثلاثة الأوائل بالتحدي، وهم: شركة «إيد تك» من إيرلندا في المركز الأول، وشركة «سمارت كراود» من دولة الإمارات في المركز الثاني، وفي المركز الثالث شركة «كودكس» من الولايات المتحدة.

وتتمحور استراتيجية دبي للبلوك تشين حول ثلاث ركائز أساسية، وهي زيادة الكفاءة الحكومية عن طريق نقل جميع المعاملات الحكومية إلى شبكة البلوك تشين، وتأسيس الصناعات، وأخيرا القيادة العالمية. وسوف يسهم تحدي البلوك تشين في دعم الاستراتيجية من خلال تحديد الافكار الأكثر ابتكارًا من الشركات الناشئة حول العالم وتقديمها إلى دبي.