إن إسعاد مدينة بأكملها ليست بالمهمة السهلة، لكن دبي الذكية تعكف على تحقيق هذه المهمة مع كل خدمة رقمية تطلقها. واليوم، نحتفل بأربع سنوات من تحويل رؤى جريئة وطموحة إلى واقع ملموس.

فقد بدأت مسيرتنا في مارس 2014، حين أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة دبي الذكية بهدف تحويل دبي لتصبح المدينة الأسعد والأذكى على وجه الأرض.

انطلقت المبادرة وعلى عاتقها تكليف واضح: إطلاق 100 مبادرة ذكية و1,000 خدمة ذكية في غضون ثلاث سنوات. كما حددت المبادرة أربعة ركائز استراتيجية من شأنها دعم دبي الذكية في تقديم خدمات في صورة تجارب بالمدينة تتسم بالكفاءة، والسلاسة، والأمن، والطابع الشخصي. ويمتد نطاق أعمال دبي الذكية أيضًا عبر ستة أبعاد تصنّف المبادرات على مستوى المدينة، وهي: الاقتصاد، والمعيشة، والحوكمة، والتنقل، والبيئة، والأفراد.

ولتحقيق مهمتها، احتاجت دبي الذكية إلى تحديد التصنيف العالمي النهائي أو مؤشر النجاح لبناء مدينة ذكية.

في يناير 2015، عقد مكتب دبي الذكية شراكة تعاونية مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ومنظمة الأمم المتحدة (UN) بهدف وضع أول مؤشر عالمي للمدن الذكية وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسة (KPIs). وعقب تعيين مؤشر المدينة الذكية، لا نزال نتعاون حتى اليوم مع الاتحاد الدولي للاتصالات من أجل تحديد المعايير العالمية للمدن الذكية مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأحيانًا نشارك في رئاسة بعض هذه الأنشطة.

كان الهدف من هذا التعاون المستمر هو تقديم مؤشر معتمد دوليًا ومرتكز على الأداء، وطرح مدن ذكية مقيّمة بموضوعية من شأنها أن تكون خارطة طريق لتطوير المدن الذكية في العالم الصاعد.

كان شهر أكتوبر من العام 2015 نقطة محورية في مهمة تطوير مدينة دبي الذكية، إذ أصبح تبادل البيانات مقررًا بموجب قانون بيانات دبي. وهكذا، مهّد قانون البيانات الشامل الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الطريق أمام مبادرة البيانات الأكثر طموحًا وشمولًا في العالم.

وتماشيًا مع رؤية دبي الذكية، فإن قانون البيانات ينظّم إتاحة بيانات المدينة، بل وينظّم أيضًا تبادل البيانات بين جهات القطاعين العام والخاص. وتهدف إتاحة البيانات ومشاركتها إلى الاستفادة القصوى من قيمتها من أجل زيادة الوصول إلى الفرص وتحسين جودة الحياة في دبي.

في 26 نوفمبر من العام 2015، بدأ مكتب دبي الذكية عملياته رسميًا، مدعومًا بالإطار القانوني والتنظيمي لقيادة الجهود التعاونية التي تبذلها جميع الجهات المعنية بالمدينة، إلى جانب توجيه عملية التحويل الأكثر طموحًا للمدينة الذكية، وذلك من أجل نشر السعادة عبر تبني التكنولوجيا وجعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض.

وبالرغم من أن دبي الذكية أتمت اليوم عامها الرابع فقط، فإن التحوّل الرقمي ليس جديدًا على دبي، بل بدأ في الواقع منذ حوالي عقدين من الزمان بتشكيل حكومة دبي الإلكترونية العام 1999. وبالتالي، لم تكن المهمة الموكلة لدبي الذكية هي تصميم مشروع مدينة ذكية، بل توحيد المبادرات القائمة ضمن استراتيجية واحدة وربط جهود شبكة الشركاء من القطاعين العام والخاص على مستوى المدينة، على أصعدة الاستراتيجية والتشغيل والبنية التحتية.

2016: السعي لتحقيق السعادة 

في مارس 2016، جاء الدعم لرؤية دبي الذكية من خلال تأسيس مؤسسة بيانات دبي، والمعروفة حاليًا باسم بيانات دبي الذكية، من أجل الإشراف على تطبيق قانون بيانات دبي، وإنفاذ قوانين التعاون في إتاحة البيانات ومشاركتها، والتأكد من المشاركة الفعالة للبيانات التي تجمعها الجهات الحكومية، سواءٌ داخل هذه الجهات أو مع القطاع الخاص. 

ولضمان التبادل السليم للبيانات، كان من الضروري إطلاق أجندة السعادة في مايو 2016، وهي إحدى المبادرات الأولى المكرسة لتوجيه تحوّل المدينة وجعل السعادة في صدارة الأولويات خلال مسيرتنا.

وتقدم أجندة السعادة نهجًا علميًا ونظاميًا لفهم عوامل السعادة في المدينة وتلبية احتياجات الأفراد الأساسية لتعزيز السعادة.

والأطراف الفاعلة الرئيسة في أجندة السعادة هم "أبطال السعادة" الذين يمثّلون أكثر من 42 جهة حكومية وشبه حكومية في دبي، حيث يقومون بتنفيذ مشاريع أجندة السعادة إلى جانب مشاريع أخرى جديدة. 

ولتنفيذ مهمتها، أطلقت دبي الذكية «مؤشر السعادة»، وهو تطبيق خدمي تم طرحه في نقاط التواصل التفاعلية بالجهات العامة من أجل تسجيل مستويات رضا المتعاملين.

تتم تغذية البيانات التي يتم جمعها من «مؤشر السعادة» في لوحة تفاعلية تحليلية للمدينة من أجل تتبع مستويات السعادة بالجهات العامة في الزمن الحقيقي. ثم يتم احتساب النتائج التي تُجمع من جميع الجهات ونقاط التواصل للحصول على «مؤشر السعادة» الكلّي للمدينة.

وبعزيمة معقودة على تصميم مستقبل دبي، بدأت دبي الذكية في استكشاف أحدث الطفرات والتطورات التكنولوجية التي يمكن أن تضع دبي في مقدمة الريادة العالمية لتسخير هذه الابتكارات لأغراض تتمحور حول الأفراد. 

وفي ظل هذه الرؤية، أطلقت دبي الذكية «استراتيجية دبي للبلوك تشين» في العام 2016، بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، من أجل انطلاق المسيرة نحو الاعتماد على تقنية البلوك تشين في تسيير شؤون دبي.

2017: التفوق على التكليف

شهد العام 2017 إنجازات قياسية لدبي الذكية. فقبل أربعة أشهر من الموعد النهائي المحدد بثلاث سنوات، حققت دبي الذكية المهمة المكلّفة بها، بل وتجاوزتها؛ حيث أطلقنا 121 مبادرة ذكية و1,129 خدمة ذكية من خلال التعاون مع جميع الجهات الحكومية في دبي والعديد من الشركاء بالقطاع الخاص.

وتشهد هذه الإنجازات على نجاح النهج التعاوني الذي تبنته دبي الذكية وعملت على تعزيزه.

في العام 2017، ارتقى التعاون في مختلف أنحاء المدينة إلى مستويات غير مسبوقة بإطلاق منصة تبادل البيانات «دبي بالس»، والتي تُعد العمود الفقري للتحوّل الرقمي في مبادرة المدينة الذكية.

بدعم من «أبطال البيانات»، تحدد بيانات دبي الذكية مجموعات البيانات وترتب أولوياتها وتصنّفها وتنشرها على منصة «دبي بالس».

و«أبطال البيانات» هم مجموعة من وكلاء التغيير في مؤسسات القطاع العام يقودون تنفيذ مبادرات بيانات دبي داخل الجهات الحكومية وضمان الامتثال المؤسسي لقانون بيانات دبي.

بحلول العام 2017، أصبحت مؤشرات السعادة متاحة لجهات كلٍّ من القطاعين العام والخاص، وعبر جميع القنوات التفاعلية الرقمية مع المتعاملين؛ كما سجّلت 14 مليون صوتًا أفادت بأن نسبة السعادة في دبي 89%.

في ظل توسيع نطاق تطبيقاتنا التي تلبي تجربة المتعاملين واحتياجاتهم، أطلقت دبي الذكية بوابة «وظائف دبي» في 2017، بهدف ربط الباحثين عن العمل من جميع الفئات بأكثر من 45 جهة حكومية في دبي.

وخلال السنة الأولى، تم تسجيل 65,000 مرشح في «وظائف دبي» يتصفحون أكثر من 1,100 فرصة عمل نشرتها 38 جهة شريكة؛ وقد تم تعيين 131 متقدمًا. كما استمرت دبي الذكية في تحسين التطبيق لتوفير تجربة أفضل للمتقدمين للوظائف.

فاليوم، يمكن للمرشحين ملء طلباتهم وتقديمها في غضون 3.4 دقائق فقط. ويمكنهم أيضًا تتبع حالة طلب الوظيفة، وتلقّي إشعارات عبر البريد الإلكتروني، وإجراء مقابلات الفيديو باستخدام أي جهاز ذكي. نتيجةً لذلك، استضافت البوابة 2,665 فرصة عمل، وتلقت 1,393,586 طلب توظيف؛ وقد تم توظيف 944 متقدمًا بنجاح.

كما طوّرت دبي الذكية أيضًا تطبيق «الموظف الذكي» لمديري وموظفي الجهات الحكومية في دبي، حيث يمكنهم بسهولة الوصول إلى قائمة العمل، وتقديم طلبات الإجازة وتحديثها، والاطّلاع على السجل والأرصدة، وعرض كشوف الرواتب الحالية والسابقة، وغيرها الكثير.

وقد اختتمنا العام 2017 بمبادرة أخرى تهدف إلى وضع دبي في صدارة الريادة العالمية على صعيد التقنيات الحديثة. فبالشراكة مع «آي بي إم»، أطلقت دبي الذكية مبادرة الذكاء الاصطناعي في دبي من خلال إعداد خارطة طريق الذكاء الاصطناعي، كما أطلقت مختبر الذكاء الاصطناعي لاستكشاف مدى الاندماج المحتمل في الخدمات الحكومية وتجارب المدينة، بطرق تعزز الابتكار وتقدم المنفعة وتكفل السعادة الإنسانية.

2018: التحضير للعام 2021

منذ انطلاق عملياتنا، اخترنا بعناية المبادرات والمشاريع الهادفة التي تمس حياة الجميع في دبي. هذه المبادرات تقرّبنا من هدفنا، وهو جعل دبي مدينة ذكية ومستدامة ومرنة وسعيدة، تفتخر باقتصاد يتنافس عالميًا، وتعتمد على التقنيات الحديثة والثورية.

طرحت لنا سنة 2018 تحديًا جديدًا: وهو إعداد دبي كي يصبح مستقبلها حاضرًا.

أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية في فبراير 2018، وذلك تحت مظلة رؤية دبي الذكية 2021.

تطمح هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها على مستوى العالم إلى نقل جميع المعاملات الحكومية المعمول بها إلى تطبيق رقمي واحد على الهاتف المتحرك بحلول نهاية العام 2021، بحيث تكون جميع المعاملات لاورقية بنسبة 100%.

وقد كشفت مباحثاتنا الأولية مع ست جهات حكومية في دبي عن وجود 72 رحلةً يمكن أن تصبح لاورقية. وتتكون هذه الرحلات من 1,660 خدمة مدمجة.

ويُعد تطبيق «دبي الآن» أكثر التطبيقات شمولًا في دبي ومن أكبرها دعمًا لاستراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية.

في 2018، عملت دبي الذكية على التحسين المستمر للمنصة الموحدة للخدمات في دبي والتي يستخدمها أكثر من 313,053 شخصًا. وكانت النتيجة زيادة عدد الخدمات الذكية المتوفرة من خلال التطبيق من 55 إلى 61 خدمة، يقدمها 28 شريكًا من القطاعين العام والخاص.

كما تم ضم "راشد"، الروبوت الأول المدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي في دبي، إلى تطبيق "دبي الآن"، حيث أصبح المرشد الموثوق لجميع المستخدمين عن طريق تقديمه للإجابات المعتمدة والرسمية على جميع التساؤلات بشأن الإجراءات والمستندات والمتطلبات الخاصة بشتى المعاملات في دبي.

وفي أكتوبر 2018، احتفلت دبي الذكية بطرح عامل آخر من عوامل التمكين الجوهرية في مسيرة التحوّل الرقمي اللاورقي على المستوى الوطني: وهو الهوية الرقمية، أول هوية وطنية رقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

فعن طريق المصادقة عبر الهاتف الذكي، سيحصل المستخدم على هوية رقمية فريدة معتمدة لدى الجهات المحلية والاتحادية، بالإضافة إلى مزوّدي الخدمات الآخرين. كما تتيح للمستخدمين توقيع المستندات رقميًا بمستوى عالٍ من الأمان.

تم تطوير الهوية الرقمية بالتعاون بين دبي الذكية والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وبالشراكة مع هيئة أبوظبي الرقمية.

2019: أقدامنا راسخة على أرض الواقع، وطموحنا يستشرف المستقبل

في السنة الرابعة لتطبيق المعاملات اللاورقية في دبي، حققت الحركة تقدمًا ثابتًا في التخلص من الورق وتغيير عادة راسخة منذ قرون.

واليوم، استطاعت 15 جهة حكومية تقليل استهلاكها من الورق بواقع 74 مليون ورقة سنويًا، مما أدى لتوفير 3.5 مليون ساعة و335 مليون درهم إماراتي سنويًا.

في إطار السعي الدائم من تطبيق «دبي الآن» لدعم التحوّل اللاورقي، فإنه الآن يقدم 88 خدمة من خلال رحلات مدمجة وسلسة ورقمية للمتعاملين؛ فهو يعد منفذ شامل لجميع الخدمات الحكومية للمتعاملين في دبي.

وقد أدى تقديم هذه الخدمات الرقمية إلى خفض متوسط عدد مرات الاضطرار لزيارة مراكز خدمة المتعاملين من 23 إلى 9 سنويًا، وهذا يوفّر للمتعامل 28 ساعة سنويًا.

وفي الوقت نفسه، استمرت بيانات دبي في الترويج الناجح لثقافة البيانات، مما أسهم في جعل دبي في طليعة حوكمة البيانات المفتوحة على مستوى العالم.

وفي ضوء هذا التقدم المحرز، أطلقت دبي الذكية «البيانات أولًا - تحدي بيانات المدينة»، وهو تحدٍّ مدته ستة أشهر يهدف للتأكيد على أهمية الجهود التعاونية التي يبذلها شركاء البيانات الحكوميين وشبه الحكوميين في دبي الذكية من أجل إدارة البيانات وجمعها واستخلاص الأفكار منها. وحتى تاريخه، بلغ إجمالي عدد الجهات الحكومية وشبه الحكومية المشاركة في التحدي بإدخال البيانات الخاصة بها على منصة «دبي بالس» 35 جهة.

وحتى الآن، تعرفت منصة «دبي بالس» على أكثر من 2,000 مجموعة بيانات من الجهات المشاركة وعالجت 460 مجموعة، كما أنها استقطبت أكثر من مليوني مشاهدة من الزوّار والباحثين عن البيانات؛ وهذا الرقم يعكس الاهتمام المتزايد ببيانات المدن وأهميتها المتنامية.  وقد نالت دبي الذكية شرف المشاركة في قيادة «فريق العمل المعني باقتصاد البيانات والتسويق التجاري وتحقيق الدخل» في الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو جزء من مجموعة التركيز العالمية على معالجة وإدارة البيانات بين يوليو 2017 ويوليو 2019.

واستشرافًا للمستقبل، فقد عززنا من تركيزنا على البلوك تشين والذكاء الاصطناعي. فبالرغم من النشأة الحديثة لهذه التقنيات، فإنها قادرة على أن ترسم ملامح المستقبل عن طريق تغييرها لقطاعات بأكملها.

وتحت مظلة استراتيجية دبي للبلوك تشين وبالشراكة مع مسرّعات دبي المستقبل، استضافت دبي الذكية النسخة الثانية من أضخم منتدى للبلوك تشين في العالم – قمة مستقبل البلوك تشين – التي حضرها أكثر من 9,000 شخص.

كما نظّمت دبي الذكية النسخة الثالثة من تحدي البلوك تشين العالمي ضمن فعاليات القمة، والذي يهدف لتشجيع التطبيقات المبتكرة لهذه التقنية في مختلف القطاعات. اشتركت شركات ناشئة من 79 دولة في التحدي حيث قدّمت أكثر من 700 تطبيق وحالة استخدام للبلوك تشين؛ وقد فاز منها ثلاثة في الجولة النهائية.

بلغت مبادرة البلوك تشين مرحلة النضج مع تشكيل «مجلس دبي لمستقبل البلوك تشين» في يناير العام 2019 لفهم كيف يمكن لتقنية البلوك تشين أن تؤدي دورًا محوريًا في رسم مستقبل دبي والإمارات العربية المتحدة بأسرها.

وتترأس المجلس سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية.

لم يمر وقت طويل على تشكيل المجلس حتى أطلق سياسة دبي للبلوك تشين، والتي تهدف لدعم الجهات الحكومية والشركات الخاصة في تطبيق التقنية وإنشاء شبكات البلوك تشين من أجل خلق القيمة.

واستكمالًا لخارطة طريق دبي للذكاء الاصطناعي، تعمل دبي الذكية حاليًا على 43 حالة استخدام بالتعاون مع 20 جهة حكومية في 10 قطاعات صناعية مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، طرحت دبي الذكية «مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي» المُصممة للتشجيع على سلوكيات أخلاقية وآمنة وإنسانية وشمولية في ابتكار واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما كشفت دبي الذكية عن «مجموعة أدوات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي» التي تقدم مساعدة عملية في مختلف أجزاء بيئة المدينة من أجل توفير توجيه وإرشاد مُوحّد يتطور باستمرار بالتعاون مع مجتمعاتنا.

ويتمثل الهدف النهائي في الوصول لاتفاق واسع النطاق واعتماد سياسات يوجد إجماع عليها من أجل توجيه الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، في دبي بل وحول العالم أجمع.

إلى دبي وإلى العالم أجمع

خلال سنوات عملنا الأربع، أصبحت دبي الذكية تلهم الناس واقعاً متجدداً في دبي والعالم بأسره. واليوم، صارت جهودنا ملحوظةً ومعترفًا بها عالميًا، فقد حصدنا 11 جائزة دولية منذ العام 2015.

من بين العديد من الجوائز والتقديرات، حصدت دبي الذكية جائزة "الابتكار التفاعلي" المرموقة تقديرًا لجهودها في مجال "استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية" وذلك خلال فعاليات معرض ومؤتمر "ساوث باي ساوث ويست SXSW 2019" الشهير الذي عُقد في أوستن، تكساس.

وخلال حفل توزيع جوائز "ستيفي للعام 2019"، فازت دبي الذكية بالجائزة الذهبية عن تطبيق "الموظف الذكي" والجائزة الفضية عن نظام إدارة الموارد البشرية والجائزة البرونزية عن "نظام متابعة الأصول".

ولا ننسى جائزة مشروع المدينة التي حصدناها العام 2017 خلال المعرض والمؤتمر العالمي للمدن الذكية الذي عُقد في مدينة برشلونة الإسبانية تقديرًا لاستراتيجية دبي للبلوك تشين التي أطلقناها العام 2016.

كما أننا عضو في الفريق الإداري وأحد قادة المبادرة العالمية «متحدون من أجل مدن ذكية مستدامة»، وهي المبادرة العالمية الوحيدة المدعومة من 16 وكالة من وكالات الأمم المتحدة في مجال المدن الذكية المستدامة. جاء العام 2019 ليشهد لدبي الذكية بصفتها المدينة الأولى في العالم التي طبّقت مؤشرات الأداء الرئيسة للمدن الذكية المستدامة بنجاح.

وتترأس سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، المجلس العالمي للهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، وتحتل مقعد المدن في المجلس العالمي للسعادة.

كما أن الدكتورة عائشة عضو في مجلس المستقبل العالمي المعني بالمدن والتحضر في المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأخيرًا وليس آخرًا، فقد أطلقت دبي الذكية شبكتها العالمية للمدن الذكية، والتي جذبت أكثر من 360 عضوًا من جميع أنحاء العالم ليشاركوا معارفهم وخبراتهم في مجال المدن الذكية.

تتيح لنا مشاريعنا المختارة ومساهماتنا في مختلف الهيئات الدولية أن نضع المعايير العالمية ونستخدمها، وأن نتشارك أفضل الممارسات، وأن نخطط للتقنيات القادمة التي سترسم معالم مستقبل المدن.