دبي – مارس 2019: ضمن مبادرات ومشاريع "استراتيجية دبي للبلوك تشين"، وبهدف تحفيز الابتكار في تطبيق تكنولوجيا البلوك تشين بمختلف المجالات، أعلنت دبي الذكية عن الفائزين في فعاليات الدورة الثالثة لـ "التحدي العالمي للبلوك تشين"، وذلك ضمن فعاليات "قمة مستقبل البلوك تشين 2019" والتي اختتمت أعمالها في المركز التجاري بدبي يوم 3 أبريل 2019.

وتسعى دبي الذكية من خلال "التحدي العالمي للبلوك تشين" الذي أطلقته بالتعاون مع مسرعات دبي المستقبل، إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، إلى تمكين حكومة دبي لتصبح أول حكومة في العالم تنجز 100% من تعاملاتها إلكترونياً باستخدام تقنية البلوك تشين.

كما تهدف إلى الاستفادة من ابتكارات رواد الأعمال لوضع مشاريع وحلول تستند إلى تقنية البلوك تشين في شتى المجالات، بما يضمن مساهمة فعالة لتعاون القطاعين الحكومي والخاص في تطبيق استراتيجية دبي للبلوك تشين، ولتعزيز ريادة دبي العالمية بهذا القطاع.

واستقبل التحدي الذي انطلق منذ يناير الماضي، 700 مشاركة من 79 دولة حول العالم، فيما اختارت لجنة التحكيم 20 مشاركة منها للدخول في للمنافسات بين الشركات ضمن التحدي، وخاضت هذه الشركات مرحلة التحضيرات والتدريبات من قبل مسرعات دبي المستقبل.

وشملت المشاريع المشاركة 93 قطاعاً مختلفاً بما فيها: العقارات وإدارة الأصول والمدفوعات والطاقة، إلى جانب التعليم والرعاية الصحية وإدارة سلسلة التوريد. وفي المرحلة الختامية قدمت 20 شركة ناشئة عروضاً مفصلة ناقشت الحلول والمشاريع التي قامت بابتكارها في مجال البلوك تشين. ليتم بعد ذلك اختيار ثلاث شركات فائزة في التحدي وهي : شركة "Quantastamp" من الولايات المتحدة الأمريكية بالمركز الأول، وشركة "Igrowchain" من اندونيسيا بالمركز الثاني، وفي المركز الثالث حلت شركة "Grayblock" من كندا، وحصلت الشركات الثلاث الفائزة على جائزة مالية بلغت قيمتها الإجمالية 45 ألف دولار.

وأكدت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية أن "التحدي العالمي للبلوك تشين" في دورته الثالثة شهد تميزاً ملحوظاً في نوعية وابتكارات المشاريع المشاركة، إلى جانب زيادة لافته في أعداد المشاركات، مما يعد مؤشراً واضحاً على الاهتمام العالمي والحثيث بتكنولوجيا البلوك تشين، كما يكرس هذا الأمر ريادة دبي العالمية في المجال وحرص قيادتها الرشيدة على تبني رواد الأعمال، للمساهمة في توظيف التقنيات المبتكرة لخدمة الإنسان، وخلق تجارب متطورة ضمن استراتيجية بناء المدينة الذكية من خلال تنفيذ ابتكارات هذه الشركات في دبي.

من جهته علق خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل وقال: "إن المشاركة في مثل هذه الفعاليات العالمية من شأنه أن يعزز من مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار وكبيئة مناسبة لرعاية التكنولوجيات الناشئة.  إن جذب المواهب والحفاظ عليها وخلق فرص مستقبلية لمن يمتلكون قدرات وكفاءات واعدة هو نهج راسخ لدينا في مؤسسة دبي للمستقبل، ويعد خطوة أساسية نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدبي لتكون المدينة الذكية التي تستشرف المستقبل."

وأضاف بلهول: "لقد أدركت قيادتنا الحكيمة في دبي في وقت مبكر الحاجة إلى وجود عقلية مستنيرة تقودنا إلى المستقبل بخطى راسخة. وعلى الرغم من كبر حجم هذه المهمة إلا أنها قابلة للتحقيق دون شك، بالتصميم ووضوح الرؤية. لذلك أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر الفريق في "دبي الذكيّة" و"مسرّعات دبي المستقبل" الذين تمكنوا من الوصول بنجاح إلى 700 شركة من شركات التعاملات الرقمية حول العالم، عاكسين بذلك إيمانهم العميق بأهمية المثابرة والعزم لتحقيق النجاح."

بدوره ثمن سعادة وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، المشاريع المشاركة في التحدي، والتي واكبت طموحات وتطلعات استراتيجية دبي للبلوك تشين، وبرهنت عن النقلة النوعية التي حققتها الإمارة بمجال البلوك تشين، وجاذبيتها الكبيرة لجذب الشركات الناشئة بهذا القطاع للعمل بشكل وثيق مع القطاع الحكومي للإمارة، عبر تقديم حلول مبتكرة في كافة المجالات الحيوية وتطوير منظومة عمل متكاملة للبلوك تشين، منوهاً إلى أن دبي الذكية ستعمل على توثيق علاقات الشركات الناشئة مع القطاع الحكومي في دبي، للمضي قدماً في مسيرة بناء أذكى وأسعد مدينة على وجه الأرض.

واستقبل "تحدي البلوك تشين العالمي" العام الماضي 200 طلب للمشاركة، تم اختيار 17 مشاركة منها من 14 دولة لخوض التحدي، وفاز في التحدي كل من: شركة «إيد تك» من إيرلندا في المركز الأول، وشركة «سمارت كراود» من دولة الإمارات في المركز الثاني، شركة «كودكس» من الولايات المتحدة وفي المركز الثالث.

وتقوم استراتيجية دبي للبلوك تشين على 3 ركائز أساسية هي: كفاءة الحكومة، وتأسيس الصناعات، والقيادة العالمية. وتوفر الفرص الاقتصادية لجميع القطاعات في الإمارة، كما تعزز سمعة دبي كمدينة رائدة عالميًا في مجال التقنية والاقتصاد الذكي الذي يدعم ريادة الأعمال والقدرات التنافسية العالمية.