أطلقت هيئة الصحة بدبي، ودائرة دبي الذكية اليوم، نظام (إدارة أوقات العمل 2.0)، ضمن نظم تخطيط موارد المعلومات الحكومية (GRP)،  لأتمتة إجراءات المناوبات والحضور والانصراف،  لتصبح هيئة الصحة بدبي، أول جهة حكومية في دبي تطبق هذا النظام.

ويعد النظام الجديد، ثمرة التعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية بين الهيئة ودائرة دبي الذكية، وقد تم الإطلاق بحضور معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وسعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر المدير العام لدائرة دبي الذكية، وسعادة وسام لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، وعدد من المسؤولين والمختصين من الجانبين.

ومع الإطلاق تكون هيئة الصحة بدبي قد أنجزت عملية استبدال النظام الجديد بالنظام الحالي كلياً، إضافة إلى استحداث برامج وشاشات مطورة لإدارة أوقات الموظفين الذين يعملون بنظام المناوبات.

وفيما يتعلق بالأثر والنتائج المترتبة على هذا التحول، أفادت الهيئة، بأن نظام (إدارة أوقات العمل 2.0)، يمثل خطوة إضافية مهمة على طريق مواكبة توجهات الحكومة (حكومة لاورقية)، إلى جانب التوسع في أتمتة الإجراءات، والتي أصبحت تشتمل على المناوبات اليومية للموظفين.

ويمتد الأثر الإيجابي الواسع للنظام الجديد، إلى تحقيق التوزيع الأمثل للموارد البشرية، ومن ثم استثمار الموارد بشكل أفضل، وتوفير الوقت، والجهد المبذول في احتساب ورصد حركة الحضور والانصراف، وترشيد النفقات.

ولدى الإطلاق أكد معالي القطامي أن هيئة الصحة بدبي ماضية في مشروعاتها ومبادراتها الرقمية وتحولاتها الذكية، وفق توجهات الدولة وتطلعات دبي واستراتيجيتها، وفي ضوء مستجدات العالم في هذا الشأن، وأنها تستند في جميع خطواتها إلى بنية تقنية قوية تمتلكها، وإلى كفاءات بشرية لها خبرتها تزخر بها.

ولفت إلى مجموعة المشروعات الطموحة التي نفذتها الهيئة، وفي مقدمتها المشروع الطموح (الملف الإلكتروني الموحد – سلامة)، الذي أحدث فرقاً كبيراً في منظومة الرعاية الصحية، وشكل دعماً مهماً لتحسين رحلة المتعاملين في المنشآت الطبية للهيئة، فضلاً عن رفع الكفاءة التشغيلية للمستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الطبية التابعة للهيئة.

وقال معاليه إن الهيئة استحوذت على مجموعة من التقنيات والحلول الذكية، التي أدخلتها في مختلف التخصصات الطبية، من بينها الخدمات الدوائية والصيدلانية، وغرف العمليات الكبرى التي تدار بأحدث التجهيزات في العالم، وهو الأمر الذي رفع من مستوى وجودة الخدمات التي توفرها " صحة دبي" للمجتمع.

وذكر أن " صحة دبي" تسير في خطوط متوازية، فيما يتعلق بالتحولات الذكية، موضحاً أن جهود التطوير تشمل كذلك كل النظم والإجراءات، التي تشهد في الوقت نفسه تطورات سريعة، والتي من بينها استحداث (إدارة أوقات العمل 2.0)، إلى جانب أنظمة عدة نفذتها الهيئة على طريق حكومة لاورقية.

وثمن معاليه جهود دائرة دبي الذكية ودعمها المتواصل للهيئة، واصفاً إياها بالشريك الاستراتيجي، ومؤكداً على أهمية وقيمة هذه الشراكة في دفع عمليات التطوير الشامل التي تقوم بها " صحة دبي"، كما أعرب معاليه عن تقدير الهيئة البالغ للدكتورة عائشة بن بشر المدير العام لـ " دبي الذكية" وفرق العمل التي قال إنها لا تدخر وسعاً في التعاون مع الهيئة.

من جانبها أكدت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية: "أن تطوير نظام" إدارة أوقات العمل 2.0" ضمن نظم تخطيط الموارد الحكومية " GRP" بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، يأتي انطلاقاً من عام الاستعداد للخمسين 2020، واستمراراً لتنفيذ استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي في فبراير 2018، بهدف رقمنة جميع المعاملات الحكومية الداخلية والخارجية لتصبح لاورقية بنسبة 100% بحلول ديسمبر 2021. كما يترجم سعيها المستمر للتعاون مع جميع الجهات الحكومية بإمارة دبي لتوظيف الخدمات الذكية في تطوير منظومة العمل الحكومي وتعزيز فعاليتها وسلاستها".

وقالت سعادتها: "طورنا نظاماً جديداً بواسطة فريق من دائرة دبي الذكية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، وسيعمل هذا النظام على توفير 75 ألف ورقة سنوياً، إلى جانب تقليل الوقت المستغرق في إدارة العمليات اليومية الخاصة بدوام الموظفين، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى توفير مبالغ كبيرة للدوائر الحكومية في دبي التي ستستفيد من هذا النظام".

وأضافت: "من منطلق حرصنا في دائرة دبي الذكية على أتمتة كافة المعاملات الحكومية الداخلية والخارجية في الإمارة بحلول العام المقبل، سنعمل على تكثيف جهودنا لتطبيق هذا النظام لدى باقي الدوائر الحكومية في إمارة دبي خلال الفترة المقبلة، كما سنستمر بتطوير مميزاته لمواكبة أحدث تقنيات العصر بما يلبي احتياجات العمل".