من المؤكد بأن العام 2020 سيسجل في التاريخ كعام لا ينسى بالنسبة للملايين حول العالم، بمن فيهم دبي الذكية التي بذلت ما بوسعها في هذا العام الاستثنائي.

إن احتفالنا بالذكرى السنوية الخامسة لدبي الذكية يعدّ فرصة لنتأمل هذا العام الذي كان شاهدًا على إصرارنا وتقدمنا ونجاحاتنا التي حققناها رغم الصعوبات غير المسبوقة التي واجهتنا خلاله، وهو ما يؤكد على قيم وأهداف عملية التحول الرقمي في مدينة دبي.

يصادف العام الخامس لانطلاق أعمالنا عامًا برهنت فيه دبي الذكية على قدرتها على الصمود في وجه الشدائد، عامًا استطعنا خلاله الوقوف أمام التحديات وتجاوزها، وعامًا نجحنا خلاله بإيجاد واقعا جديدا جديدة.


بكثير من الطموح والشغف بالمستقبل وسعيها الدؤوب نحو الأفضل، اتخذت دبي الذكية قرارات هامة خلال العام 2020 وذلك بهدف ضمان الإسراع بتوفير تجارب رقمية سلسة لتمكين السكان من التمتع بتجربة عيش متفردة في المدينة التي تحبها.

ومع مطلع هذا العام الذي صادف بداية تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي اجتاح العالم وأرغم مدنًا بأكملها على فرض إجراءات الإغلاق للحد من انتشار الفيروس، باشرت السلطات الاتحادية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل فورًا على وضع السياسات وتنفيذ القواعد التنظيمية الصارمة.

لقد شهد النصف الأول من العام فترة اتسمت بالقلق وعدم اليقين بالنسبة لسكان مدينة دبي الذين دعوا للبقاء في منازلهم، ولكن هذه الفترة أتاحت لدبي الذكية فرصة لاختبار شعارها "نلهمك واقعاً متجدداً" وإظهار المقصود منه.

وبفضل تطبيقها لأفضل إجراءات الاستجابة الشاملة في العالم لمواجهة جائحة كوفيد-19، باتت دبي اليوم من قائمة المدن القليلة التي نجحت في العودة مجددًا إلى "الحياة الطبيعية".

بالنظر إلى التجربة التي مرت بها مدينتنا، يحق لدبي الذكية أن تفخر ليس بقدرتها على تنفيذ عملياتنا التشغيلية بشكل فعال في ظل جميع الظروف فحسب، بل لقدرتها أيضًا على مواصلة التقدم نحو تحقيق الرؤية القيادية المتمثلة بإيجاد واقع تصبح فيه دبي أسعد مدينة يعيش فيها الناس على وجه الأرض أيّا كانت الظروف التي تواجهها.

التقدم في المسار الصحيح لتطبيق استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية

لم يمنع الاضطراب الهائل الذي اجتاح العالم، دبي الذكية من إحراز تقدم كبير في سعيها نحو تطبيق استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية، والتي تعدّ إحدى الركائز الرئيسية التي تقوم عليها عملية التحول الذكي للمدينة والتي تهدف إلى رقمنة الخدمات الحكومية والعمليات الداخلية بنسبة 100% بحلول 12 ديسمبر 2021.

بل على العكس تمامًا، فقد أثبتت الجائحة مدى الحاجة لابتكار وسائل اتصال إلكترونية لتبني استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية، كما وأسهم ذلك في إطلاق مبادرات جديدة وتطوير التطبيقات لأجل تسريع استخدام المعاملات اللاورقية في المدينة ودعم الاستراتيجية بصورة أكبر.

 

التقدم على صعيد المعاملات اللاورقية

"في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز كفاءة الحكومة وأن تصبح دبي المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض، يسرّ دبي الذكية الكشف عن التقدم الكبير المحرز في 14 جهة حكومي من المجموعة الأولى والثانية والتي تبنت استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية.

نجحت جهات المجموعة الأولى والثانية في خفض استهلاكها من الورق بنسبة 64.9%، متوقفة بذلك عن استخدام 169.3 مليون ورقة سنوية (من أصل 261 مليون ورقة يتم استهلاكها عادة في كل عام).

كما ونجحت 9 جهات حكومية من المجموعة الثالثة في تخفيض الورق بنسبة 60.4%، حيث تم الاستغناء عن 7.7 مليون ورقة سنوية (من اصل 12.8 مليون ورقة يتم استهلاكها عادة في كل عام).   

وقد أدى انخفاض استخدام الورق إلى تحقيق وفورات بأكثر من 725 مليون درهم إماراتي حتى الآن، فضلًا عن خفض ساعات العمل في القطاع الحكومي بما يعادل 7.7 مليون ساعة. وقد كان لذلك أثر إيجابي على البيئة حيث تم إنقاذ أكثر من 20,325 شجرة يتم قطعها لصناعة الورق.

ومن خلال خفض استهلاك أكثر من 91 مليون ورقة كان يتم تقديمها إلى المتعاملين أو تستخدمها الجهات الحكومية في معالجة الخدمات، فقد تم الارتقاء بمستوى ما يزيد عن 250 خدمة للمتعاملين. فضلًا عن تسهيل إجراءات أكثر من 500 عملية داخلية وهو ما أسهم في خفض استهلاك 56 مليون ورقة.

كما أعلنت دبي الذكية عن مشاركة المجموعتين الرابعة والخامسة من الجهات الحكومية المنضمة إلى استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية، حيث تعهدت المجموعة الرابعة بخفض استهلاكها الورقي بنسبة 50% في شهر نوفمبر الجاري، وبالنسبة للمجموعة الخامسة فتعمل على خفض استهلاكها من الورق بنسبة 50% بنهاية ديسمبر 2020.

مبادرة ختم "100% لاورقية" : أبرز الجهات التي تبنّت استراتيجية دبي المعاملات اللاورقية

تقديرًا للجهات الأسرع والأكثر فاعلية في تطبيق الخدمات الرقمية بشكل كامل، أطلقت دبي الذكية مبادرة ختم "100% لاورقية" ضمن مسار التطوير الحكومي التابع للمسارات التنموية الست التي أعلن عنها "مجلس دبي"، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في مطلع العام 2020.

وتهدف المبادرة إلى منح الجهات الحكومية التي أكملت تطبيق "استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية" بشكل كامل ختماً، يكون علامة فارقة تشير إلى تحولهم الكامل إلى جهات تقدم خدمات رقمية خالية من الورق. 

إذ تسعى المبادرة إلى التعبير عن التقدير والشكر للجهات التي بذلت جهودًا بارزة لتنفيذ الاستراتيجية، وتعتمد في تقديم خدماتها على وسائط رقمية تمامًا وقائمة على بنية تحتية رقمية داخلية فعالة.

 

نظام المخزن الذكي

وفي إطار جهودها لزيادة فاعلية قطاع الأعمال وضمان سلاسة عمليات الرعاية الصحية خلال الجائحة، قامت دبي الذكية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي بتطبيق نظام "المخزن الذكي" الهادف إلى تعزيز نظام إدارة المخزون الحالي للأدوية المتوفرة في المدينة، لزيادة فعالية هذا النظام وجعله لاورقيًا.

بوصفه جزءًا من نظم تخطيط موارد المعلومات الحكومية فإن نظام "المخزن الذكي" يهدف لإدارة مخزون السلع لدى الجهات الحكومية في دبي بما يساعد على إعداد خطط استباقية لتجنب أي نقص في الأدوية.

كما يتيح النظام للمستخدمين إمكانية معالجة معاملات التخزين وتتبع سلسلة التوريد لمخزون الجهات الحكومية من أي مكان باستخدام هاتف ذكي أو جهاز لوحي أو أي جهاز محمول. وهذا بدوره يسهل على الجهات الحكومية في دبي عملية الوصول الفوري إلى المخزون.

 

الحفاظ على العلاقات والتواصل الرقمي 

ما تزال دبي الذكية، منذ إنشائها قبل خمس سنوات، تعمل على بناء شبكة متقدمة من الخدمات والمنصات الرقمية وذلك بالتعاون مع شركاء حكوميين وجهات من القطاع الخاص، سعيًا منها لدعم عملية التحول الذكي لاعتماد الوسائل الرقمية المراعية للبيئة في سائر أنحاء المدينة.

ونحن نفخر اليوم بما تتمتع به دبي من بيئة محفزة تتسم بالنشاط والشمولية والإبداع الذي يسمح للمستخدمين بالتفاعل فيه مع أحدث التقنيات، والذكاء القائم على البيانات، وأكثر البنى التحتية الرقمية تقدمًا بما يسهل من حياتهم ويرتقي بها.

دبي الآن: مزيد من الخدمات ووصول دائم

نواصل في عامنا الخامس جهودنا الحثيثة لتوقع احتياجاتكم والتوصّل لخدمات المدينة الملائمة للمستقبل عبر الاستعانة بالحلول والتقنيات الحديثة والناشئة.

وأثمرت جهود دبي الذكية في خدمة آلاف المواطنين والمقيمين في دبي من خلال مجموعتها الواسعة من الخدمات المبتكرة والرقمية المتاحة عبر تطبيق "دبي الآن"، التطبيق الشامل لجميع خدمات المدينة والذي يعدّ أداة التمكين الرئيسية لجعل دبي مدينة لاورقية.

وقد ارتقينا بتجربة المستخدمين في هذا العام عبر النسخة 8 من التطبيق بتصميم يتسم بمزيد من السلاسة والأداء الأفضل ومصادقة أفضل لعملية تسجيل الدخول. كما أضفنا أكثر من 15 خدمة جديدة تسهل على المواطنين والمقيمين شؤون حياتهم.

ومن بين هذه الخدمات إعادة تعبئة حسابات الدفع المسبق لشبكة دو، وإدارة حسابات هيئة مياه وكهرباء دبي، وإدارة حسابات سالك، والتحقق من سند الملكية في دائرة الأراضي والأملاك، وتقارير السفر والمعالين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وجدول فعاليات مجلس دبي الرياضي، ودليل الأطباء الزائرين في هيئة الصحة بدبي، ومعلومات وتحديثات جائحة كوفيد-19، وتبرعات صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد - التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وغيرها الكثير.

يدفع، التركيز على الابتكارات الحقيقية والمناسبة دبي الذكية إلى استحداث وقائع جديدة؛ فخلال أشهر الإغلاق التي امتدت من مارس إلى مايو، تمكن المواطنون والمقيمون في مدينة دبي وهم في منازلهم من الوصول لأكثر من 120 خدمة تقدمها أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة، إلى جانب إجرائهم لأكثر من 700 ألف معاملة بقيمة 358 مليون درهم إماراتي.

 

الهوية الرقمية الإماراتية: أول هوية وطنية رقمية آمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

لقد مضى عامان على إعلان مبادرة الهوية الرقمية الوطنية الآمنة، التي أطلقتها دبي الذكية بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وهيئة أبوظبي الرقمية، وبدعم من الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين مثل: الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية ومركز دبي للأمن الإلكتروني بالإضافة إلى جميع الهيئات الرقمية في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. ومنذ ذلك الحين، قامت دبي الذكية، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، بتطوير منصة متكاملة قائمة على تطبيق لتكون بمثابة الهوية الرقمية الوطنية الآمنة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز جهود التحول الذكي والرقمي للدولة.

ويمكن التطبيق الآن جميع الأفراد المسجلين من الوصول إلى أكثر من 5000 خدمة من مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة من خلال مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها، ويتيح لهم التوقيع على الوثائق والمعاملات والتحقق منها رقميًا. كما تمكن الهوية الرقمية المستخدمين من طلب نسخة رقمية من الوثائق الرسمية الصادرة باسمهم، ومشاركتها مع مقدمي الخدمات عند الحاجة.

والعمل جارٍ حاليًا على تزويد المستخدمين بتجربة سلسة عند الدخول إلى التطبيق، من خلال اختبار نظام تجريبي متقدم للتحقق من الحساب باستخدام بصمة الوجه على مجموعة من مجربي النسخة الأولية للنظام، ومن المتوقع إطلاق هذه الميزة وإتاحتها للجمهور في المستقبل القريب.

 

تقديم الدعم للعاملين في حكومة دبي عن بعد

بعد تقدّم آلاف من موظفي حكومة دبي بطلبات للعمل عن بعد، سارعت دبي الذكية بتحويل أولوياتها لدعم أنظمة العمل عن بعد لأكثر من 60 جهة حكومية في دبي من أجل خدمة المواطنين والمقيمين في المدينة وهم في منازلهم.

جاهزية البنية التحتية

تواصل فرق عملنا عملها الدؤوب على ضمان وصول العاملين في حكومة دبي إلى منصات الاجتماعات الافتراضية وتزويدهم بشبكة اتصال خالية من المشاكل والانقطاع، ويشمل ذلك منصتي سيسكو، ويبكس، ومايكروسوفت تيمز.

وبصفتنا الجهة المسؤولة عن البنية التحتية الرقمية لجميع الجهات الحكومية في دبي، فقد قمنا أيضًا بتحديث عرض النطاق الترددي لشبكة المعلومات الحكومية بنسبة 300% لاستيعاب الطلب المتزايد على قنوات الاتصال الرقمية في الجهات الحكومية.

 

تحسينات على تطبيق "الموظف الذكي"

وضمن جهودها الاستباقية لتلبية الاحتياجات التي يفرضها نظام العمل عن بعد، قامت دبي الذكية بتحديد تصميم ومميزات تطبيق الموظف الذكي، لتقديم تجربة مستخدم متطورة لموظفي حكومة دبي من خلال لوحة تفاعلية شاملة ومخصصة تلبي كافة احتياجات وتفضيلات المستخدمين.

يعدّ تطبيق "الموظف الذكي" التطبيق الأمثل لجميع موظفي حكومة دبي، ويستخدمه حوالي 56,000 موظف في 65 جهة حكومية في دبي". ويقدم التطبيق العديد من الخدمات التي تشمل: التقدم بطلب الإجازات السنوية والاستفسار عنها، و طلب واستلام شهادات الراتب الرقمية دون زيارة إدارة الموارد البشرية  و تقديم الطلبات الرقمية وتتبع حالتها لحظة بلحظة، وإجراء عمليات الشراء، وتسجيل بدء وانتهاء ساعات العمل من خلال التطبيق (بدلًا  دون الحاجة لاستخدام أجهزة المسح الضوئي لبصمات الأصابع)، وسجلات الحضور والتصاريح، والوصول إلى المعلومات المتعلقة بالرواتب، بما في ذلك إصدار كشوفات الراتب، والاطلاع على التسلسل الهرمي لفريق العمل، والبحث عن الموظفين العاملين في مختلف الجهات الحكومية في دبي والتواصل معهم، بالإضافة إلى العديد من المهام اليومية التي يمكن إنجازها بشكل أسرع من خلال التطبيق فقط.


تسخير البيانات لتحقيق المرونة في دبي

تستخدم دبي الذكية البيانات لحل المشكلات التي تتم مواجهتها في العالم الواقعي، وتوفير المزايا على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى إرساء الأسس التي ترتكز عليها المدينة الذكية التي تتميز بالمرونة.

اللوحة التفاعلية لجائحة "كوفيد-19"

تستعين دبي الذكية بفعالية البيانات ودورها خلال الأزمة القائمة لجائحة كوفيد-19، من خلال دعم كل من اللجنة العليا لهيئة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ومركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي في تطوير لوحةٍ تفاعلية مباشرة لحالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 تعمل على تحليل الأرقام الحالية والاستفادة من أهمية علم البيانات لتوقع السيناريو المستقبلي للجائحة.

وتمكن هذه اللوحة التفاعلية السلطات من وضع تصورات أفضل للجهود المبذولة لمنع انتشار المرض في الإمارة والحد منه والتخطيط لإمكانيات القطاع الصحي بشكل أفضل.

ووفقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة فقد بادرت دبي الذكية لتسهيل صياغة استراتيجية خاصة بالمرحلة التابعة لانتهاء جائحة كورونا من خلال نشر تقرير بعنوان "أثر جائحة كوفيد-19 في مرونة تجربة المدينة الذكية".

تم إعداد التقرير من قبل الفريق المسؤول عن أجندة السعادة لدبي الذكية، بالتعاون مع مجموعة من الخبراء المختصين في المدن الذكية تضم مختصين في تجربة المدينة الذكية (للتركيز على خدمات المدينة) ومختصين ببيئة العمل (للتركيز على الموارد البشرية)،

وتمثل هذه المجموعة 20 جهة حكومية وشبه حكومية وخاصة. ركزت الدراسة على ثلاثة مواضيع مختلفة تشمل الموظفين والعمليات المؤسسية والخدمات التي يتم تقديمها للمتعاملين والموظفين على حد سواء.

اللوحة التفاعلية لحالة المخزون الغذائي في دبي

أطلقت دبي الذكية، بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية، لوحة تفاعلية لمتابعة المخزون الغذائي في إمارة دبي، ويتمثل هدف اللوحة في قياس استراتيجية الأمن الغذائي للإمارة كما تقوم برصد خمسة مؤشرات مهمة للحفاظ على الأمن الغذائي هي مؤشّر التوريد ومؤشر توفُّر المخزون ومؤشر الإنتاج المحلي ومؤشر الاستهلاك ومؤشر الأسعار لكافة السلع الحيوية في الإمارة.

مجموعة أدوات جديدة لمشاركة البيانات

بالشراكة مع مؤسسة الابتكار العالمية "نيستا"، أطلقت دبي الذكية مجموعة من أدوات مشاركة البيانات للمساعدة في التخلص من القيود التي تعيق الاستفادة من قيمة البيانات وذلك من خلال إيجاد آليات موثوقة وأخلاقية تتيح للأفراد ومؤسسات القطاعين العام والخاص استخدامها لمشاركة البيانات.

وتوفر هذه المجموعة أداة مرنة لاتخاذ القرارات إذ تعمل على توفير إرشادات وموارد مفيدة لمؤسسات القطاعين العام والخاص من أجل الإعداد لمبادرات مشاركة البيانات وتصميمها، وللمساعدة في تحديد الخيارات الصحيحة بناءً على سياق الظرف المحدد.

سجلات دبي

"أطلقت دبي الذكية مبادرة "سجلات دبي" بهدف بناء شبكة من سجلات البيانات الدقيقة والموثوقة والمترابطة لبناء مدينة مستدامة وسعيدة. ويأتي هذا المشروع كجزء من مسار التطوير الحكومي الذي يعد أحد المسارات التنموية الست التي أعلن عنها "مجلس دبي" في مطلع العام 2020.

وتتمثل منهجية المبادرة في جمع وتنظيم وربط وتخزين أحدث البيانات وأكثرها دقة لأهم جوانب الحياة لمدينة دبي وتشمل سكانها واقتصادها وأراضيها وأصولها. إن الغرض من إنشاء هذه السجلات الرقمية هو التأكد من أن بيانات دبي تفيد أكبر شريحة ممكنة من السكان.

 

الاستثمار في التقنيات المستقبلية

لا تزال دبي الذكية في طليعة الجهات الساعية لتبني وإدارة التقنيات المتطورة التي قد تعيد تشكيل مستقبلنا، مثل تقنية البلوك تشين والذكاء الاصطناعي.

 

أداة التقييم الذاتي للذكاء الاصطناعي: 18 حالة استخدام جديدة

استخدمت أداة التقييم الذاتي بشأن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في دبي الذكية في 18 حالة استخدام في الإمارة، منها 15 مبادرة لهيئة الطرق والمواصلات، وثلاث حالات استخدام لمختبر الذكاء الاصطناعي تم إعدادها بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية وهيئة الصحة بدبي وجمارك دبي.

وبالرغم من أن مجال الذكاء الاصطناعي لا يزال حديث النشأة لاعتماد قواعد أو قوانين ثابتة لتنظيمه، فإن مجموعة أدواتنا الأخلاقية للذكاء الاصطناعي تسهم في وضع إرشادات ومبادئ واضحة بشأن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي من أجل تجنب اتباع نهج مجزأ للأخلاقيات.

الإنجازات التي حققتها تقنية البلوك تشين

لقد أوفت دبي الذكية بوعدها ببناء منظومة مزدهرة للبلوك تشين في المدينة وجعل دبي الوجهة العالمية لتطوير تقنيات البلوك تشين.

وهو ما يبرهن عليه التنفيذ المتواصل لـ 24 حالة استخدام في ثمانية قطاعات صناعية، وإطلاق منصة دبي للبلوك تشين، وسياسة دبي في التعامل مع تقنيات البلوك تشين.

وبينما نحتفل في عامنا الخامس، فإننا نصل إلى نهاية مرحلة مليئة بالإنجازات الهائلة في مجال التكنولوجيا الذكية والاستدامة في دبي، وتصنيف مدينتنا كنموذج رائد للتحول الرقمي الناجح والهادف.

نحن فخورون بأنفسنا وبما حققناه ونتشوق للمضي في تقديم المزيد من العطاء لمدينة دبي وساكنيها.

 للاطلاع على كافة المعلومات المتعلقة بإنجازاتنا خلال السنوات الخمس الأولى لنا في قطاع الأعمال يرجى الضغط هنا.