دبي – مايو 2019: شارك وفد من دبي الذكية برئاسة سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية في "المؤتمر الدولي للتخطيط العمراني وجودة الحياة"، والذي عقد في مدينة تيمفو عاصمة مملكة بوتان، خلال الفترة من 16 وحتى 17 مايو 2019. وذلك بهدف استعراض تجربة دبي في التحول الذكي والإنجازات التي حققتها ضمن هذا الإطار.

وكانت مملكة بوتان قد حضرت كضيف شرف ضمن فعاليات "القمة العالمية للحكومات التي عقدت في فبراير 2017"، وفي بداية هذا العام وجهت دعوة رسمية لدبي الذكية للحضور والمشاركة في "المؤتمر الدولي للتخطيط العمراني وجودة الحياة 2019" واستعراض تجربة دبي الفريدة ونهجها المتميز في تعزيز السعادة بالمجتمع، وتسليط الضوء على منهجية وإنجازات أجندة السعادة التي من خلالها تسعى دبي لرفع معدل سعادة الأفراد لديها.  

وحول الموضوع قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، إن دبي الذكية وانطلاقاً من مسؤوليتها لجعل الإمارة المدينة الأسعد والأذكى عالمياً، عملت بشكل حثيث على تعزيز قوة التكنولوجيا واحتضان أحدث تقنياتها مثل: البلوك تشين والذكاء الاصطناعي، ووضع خطط واستراتيجيات لاستخدامها بأكثر الطرق فاعلية، وذلك لجعل حياة الأجيال الحالية والمستقبلية أسهل وأكثر سعادة.

وأضافت سعادتها: "لقد أدركت دبي في وقت مبكر للغاية أن القيمة الحقيقية للتكنولوجيا يتم تحديدها من خلال قدرتها على تحسين حياة الناس اليومية ونشر السعادة في المجتمع، ويشرفنا اليوم أن تتم دعوتنا إلى مملكة بوتان لمشاركة رحلتنا في مسيرة تحول المدينة الذكية مع أفراد ومؤسسات يشاركوننا نفس الهدف، لنستكشف معاً ما حققته مدن وخبراء آخرون لتعزيز السعادة في المجتمع".

وخلال المؤتمر، قدمت سعادة الدكتورة عائشة بن بشر عرضاً تقديمياً شاملاً لرئيس وزراء حكومة مملكة بوتان، الدكتور لوتاي شيرينغ، ركزت من خلاله على كيفية تصميم الدول لمدنها، وتمكينها من زيادة سعادة مواطنيها، مع إبراز تجربة دبي المتمثلة في "أجندة السعادة".

كما استعرضت سعادتها خلال العرض جدول أعمال "أجندة السعادة"، مع توضيح الأهداف الاستراتيجية للجدول والتي تتلخص في: اكتشاف الاحتياجات الأساسية للناس، والتأثير على السياسات والنهج للتركيز بشكل أكبر على السعادة، إلى جانب بناء الوعي والتأثير على المدينة لتحديد أولويات السعادة، إضافة إلى قياس السعادة من خلال تصميم وتنفيذ درجة تأثير السعادة التنبؤية ومؤشر السعادة في جميع أنحاء المدينة.

كذلك سلطت الدكتورة عائشة الضوء على مبادرات دبي الذكية الأخرى لتعزيز السعادة في المدينة، بما في ذلك مبادرة "أبطال السعادة" المحرك الأساسي لتطبيق أجندة السعادة ، التي تضم 47 بطلًا من 42 جهة حكومية وغير حوكمية، بالإضافة إلى مؤشر السعادة التابع لدبي الذكية، الذي يعمل على قياس السعادة في دبي. واستراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية ، والتي تسعى إلى الاستغناء بشكل تام عن الورق في  العمليات الحكومية ورقمنة جميع المعاملات المعمول بها بحلول 12 ديسمبر 2021.

من جهة أخرى قدمت الدكتورة عائشة عرضاً تقديمياً حول أجندة المدن السعيدة، حيث تشكل أجندة المدن السعيدة فصلاً من "التقرير العالمي لسياسات السعادة للعام 2019" ترأسه سعادة الدكتورة عائشة بن بشر، والذي تم إصداره من قبل مجلس السعادة العالمي.

وفي هذا الإطار قالت سعادتها :"تركز المدن السعيدة على بعض المفاهيم الأساسية، مثل فكرة أن تكون المدينة ذكية من الناحية الاجتماعية بالتركيز على الفوائد الاجتماعية، والحفاظ على الكفاءة والاستدامة في تحقيق السعادة، علاوة على استخدام البيانات والتكنولوجيا أينما كان ذلك ممكنًا". وأضافت "تظهر هنا أهمية مجموعتين من الموضوعات التي يمكن تقديمهما على شكل أدوات عملية لمسؤولي المدينة، أولهما ينظر في كيفية ربط السعادة بتصميم المدينة، في حين يعرض الثاني عوامل التمكين للسعادة في المدينة، والتي غالبًا ما ترتبط بنتائج الإجراءات والسياسات ".

بدوره ترأس الدكتور علي العزاوي، مستشار تجربة المدينة الذكية في دبي الذكية خلال المؤتمر ، جلسة نقاشية حول "المدن الذكية المستدامة"، بمشاركة متحدثين بارزين من هولندا واليابان والهند والبرازيل والولايات المتحدة الامريكية.

يذكر أن "المؤتمر الدولي للتخطيط العمراني وجودة الحياة" تم تنظيمه من قبل مركز دراسات بوتان للسعادة الإجمالية القومية. ويسعى المؤتمر إلى إنشاء حوارات جديدة مع أصحاب المصلحة في المدن الذكية ، بما في ذلك صناع السياسات ومسؤولي المدن والمخططين الحضريين والمهندسين المعماريين وكافة المعنيين والقادة في المجتمع المدني. وتغطي نقاشات المؤتمر الرؤي النظرية لمدن أفضل، والدراسات الأكاديمية التي تستهدف قضايا حضرية محددة، إلى جانب  التطبيقات العملية للمبادرات الحضرية المستدامة لتحسين البنية التحتية والخدمات، وتعزيز سعادة المواطنين والمقيمين.