دبي، 20 نوفمبر 2019: أعلن "مجلس دبي لمستقبل البلوك تشين"، الذي ترأسه سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، عن إطلاق "سياسات دبي لتطبيق تكنولوجيا البلوك تشين" خلال المؤتمر العالمي التاسع للمدن الذكية الذي أقيم في برشلونة في الفترة 19 - 21 نوفمبر 2019.

وتم تشكيل "مجلس دبي لمستقبل البلوك تشين" من قبل "مؤسسة دبي للمستقبل"، حيث عقد اجتماعه الأول في 2 أبريل 2019. ويندرج هذا المجلس ضمن مبادرة «مجالس دبي للمستقبل» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل وذلك بهدف وضع حلول مبتكرة للقطاعات الاستراتيجية والتنبؤ بمستقبلها خلال الـ 50 عاماً المقبلة.

وقام المجلس خلال اجتماعه الثاني في يوليو 2019، بطرح واعتماد خطط للعمل على 3 مبادرات لعامي 2019 و2020، وهي: "تقرير عملات دبي المشفرة"، و"سياسات دبي لتطبيق تكنولوجيا البلوك تشين"، و"تقرير نظرة مستقبلية على قطاع البلوك تشين في دبي".

وبهذه المناسبة؛ قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر: "تحرص دبي دوماً على اعتماد التقنيات المتقدمة والناشئة لتوفير تجربة عيش آمنة وفعالة ومؤثرة لسكان وزوار المدينة؛ وذلك انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس

الوزراء حاكم دبي؛ والرامية لجعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض. ولا شك أن تكنولوجيا البلوك تشين هي واحدة من أبرز هذه التقنيات المتقدمة والواعدة. ومن هنا، جاء سعي "مجلس دبي لمستقبل البلوك تشين" إلى تطوير سياسات واضحة تساعد الهيئات الحكومية والشركات الخاصة على تطبيق هذه التكنولوجيا وإقامة شبكات البلوك تشين عالية القيمة".

وأضافت سعادتها: "تعد "سياسات دبي لتطبيق تكنولوجيا البلوك تشين"  إحدى المبادرات الثلاث التي اعتمدها المجلس لعامي 2019 و2020. ويساهم إطلاقها اليوم في دعم أجندة المجلس الرامية لترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية لتقنية البلوك تشين، كما يوفر منصة مهمة لاستكشاف الحلول القائمة على هذه التقنية والموضوعة لمعالجة التحديات التي تواجه المدن الذكية مستقبلاً".

وتمت صياغة "سياسات دبي لتطبيق تكنولوجيا البلوك تشين" وإطلاقها عقب عملية مدروسة تمت على 4 مراحل متتالية شملت: أولاً، جمع وتحديد التحديات من مصادر متعددة، بما في ذلك الجهات الحكومية والشركات الخاصة؛ بالإضافة إلى وضع معيار عالمي لتطوير وتطبيق سياسات البلوك تشين. وتمحورت المرحلة الثانية حول تحديد مجموعة من مجالات التركيز لتوجيه عملية تطوير سياسات البلوك تشين بناءً على نتائج المرحلة الأولى. وتم تقسيم مجالات التركيز إلى 3 فئات: الحوكمة، والعمليات، والقدرات المؤسسية (التقنيات والخدمات).

أما المرحلة الثالثة؛ فقد شملت عدداً من ورش العمل التي جمعت 68 مشاركاً يمثلون 20 جهة حكومية وشبه حكومية، و12 مصرفاً، و14 شركة ناشئة؛ لمناقشة متطلبات وخيارات سياسات تكنولوجيا البلوك تشين. بينما تضمنت المرحلة الرابعة والأخيرة تقييم خيارات السياسات بناءً على مجموعة من المبادئ التوجيهية، بما في ذلك دورها في تعزيز الابتكار، وتمكين عامل الكفاءة، وتوسيع نطاق اعتماد تقنية البلوك تشين. علاوة على ذلك، درست المرحلة الرابعة مدى امتثال

السياسات المحتملة للوائح التنظيمية، وما تنطوي عليه من مزايا أمان وخصوصية، ومدى قدرتها على أن تكون مواكبة للمستقبل وشاملة من الناحية التكنولوجية.

وتركز هذه السياسات على 3 مجالات رئيسية، أولها "القدرات المؤسسية" والتي تغطي منصة التكنولوجيا وخدماتها، والهيكلية والمعايير، وخدمات الشبكة المشتركة، والدعم القانوني. ثانياً، "حوكمة الشبكة" والتي تشمل عدة عناصر منها ملكية وعضوية الشبكة، والملكية الفكرية، والتمويل وتحقيق الدخل، وتوسيع الشبكة. أما المجال الثالث والأخير، فهو "عمليات الشبكة" والتي تغطي صيغ البيانات والتشغيل المتبادل، وخصوصية وسرية البيانات، وأمن الشبكة والعقدة، والتدقيق والامتثال، والاتصال والتطبيق.

ويأتي إطلاق "سياسات دبي لتطبيق تكنولوجيا البلوك تشين" استكمالاً  للجهود التي تبذلها حكومة "دبي الذكية" لتطبيق "استراتيجية دبي للبلوك تشين"؛ لا سيما وأن سعادة الدكتورة عائشة بن بشر، تترأس "مجلس دبي لمستقبل البلوك تشين"، وهو الجهة المسؤولة عن المبادرة.

وتهدف "استراتيجية دبي للبلوك تشين"، التي تم إطلاقها في عام 2016، إلى جعل حكومة دبي الأولى في العالم التي تنجز 100٪ من تعاملاتها باستخدام تقنية البلوك تشين بحلول عام 2020. وتقوم الاستراتيجية على 3 محاور رئيسية هي: تعزيز الكفاءة الحكومية، وخلق نماذج عمل وشركات جديدة، وتحقيق الريادة العالمية.