دبي – إبريل 2020: أطلقت دبي الذكية مجموعة أدوات لعملية تبادل البيانات، والتي ستدعم تعزيز قيمة البيانات، من خلال بناء آليات موثوقة وأخلاقية لهذه العملية للأفراد والقطاعين الحكومي والخاص، وذلك بالشراكة مع "مؤسسة نيستا للابتكار العالمي".

وتم إطلاق مجموعة أدوات تبادل البيانات  بالتزامن مع اليوم العالمي للبيانات المفتوحة، والتي تم تصميمها بهدف توفير أداة مرنه لاستخدام الأفراد أو الفرق، تدعمهم في عمليات صناعة القرار، وتقدم للشركات الخاصة والجهات الحكومية دليل إرشادات متكامل لتصميم مبادرات بمجال تبادل البيانات.

وقال سعادة يونس آل ناصر، مساعد مدير عام دبي الذكية، والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي: "تتقدم دبي الذكية بثبات في مهمتها لتسخير قوة التكنولوجيا في جعل حياة الناس أسهل وأكثر سعادة، ونحن نؤمن أنه لا يمكن تحقيق التحول الذكي دون توظيف قوة البيانات التي تعتبر نفط المستقبل، كما أن استمرار تقدمنا في هذا المجال، مقترن بقدرتنا على فتح بياناتنا الجماعية ومشاركتها بكفاءة".

وأضاف سعادته: "تعد مجموعة أدوات تبادل البيانات الجديدة، إضافة نوعية أخرى إلى مجموعة مبادراتنا وخدماتنا المتنامية في قطاع البيانات، وقد تم تصميمها بغرض توفير طريقة آمنة لجميع ذوي العلاقة في دبي لفتح البيانات ومشاركتها، وتم تطوير الأدوات بعد تحليل شامل لنماذج مختلفة من عمليات تبادل البيانات. ونرى أن هذه المبادرة تجسد خطوة إلى الأمام في مسيرتنا لتسخير قوة البيانات بشكل حقيقي في جعل دبي مدينة ذكية متكاملة".

وتم تصميم مجموعة أدوات تبادل  البيانات لأربع فئات رئيسية وهي: المبتكرون  حول العالم والمهتمون بالاطلاع  على مبادرات تبادل  البيانات والبحث عن أدوات مبتكرة لتفعيل النقاشات المُلهمه ، والقدرة على توقع التحديات وإيجاد طرقٍ تعاون جديدة  لتبادل  البيانات. أما الفئة الثانية فهي منضمات  الدولية والمؤسسات العامة والشركات غير الربحية. وتتمثل الفئة الثالثة في الأفراد أو الجهات ممن لديهم دراية بقطاع البيانات أو قاموا سابقاً بمشاركة البيانات التقليدية. أما الفئة الرابعة فهي الأفراد والجهات الذين يواجهون تقدم بطيء أو غير ناجح في عملية تفعيل التعاون في تبادل  البيانات على نطاق أكبر و التعامل مع المبادرات المعقدة.

وكانت دبي الذكية قد أجرت أبحاثًا مكثفة لتطوير مجموعة الأدوات، والتي حللت مجموعة واسعة من نماذج تبادل البيانات لتحديد سماتها ومكوناتها الأساسية المشتركة. وشكلت نتائج الأبحاث أساس لتطوير مجموعة الأدوات، لتصبح أداة مرنة لصنع القرار، تؤكد على محورين أساسيين لجميع مبادرات تبادل البيانات، الأول هو "مصفوفة اتخاذ القرار" ، والذي يتفرع منه ست عناصر رئيسية، تعزز النقاش حول جميع العناصر الرئيسية لترتيب عملية تبادل البيانات.

وتتوافق العناصر الست مع أسئلة يجب طرحها قبل اتخاذ قرارات تبادل البيانات وهي: ما الحاجة لتبادل  البيانات، وما هي البيانات التي يجب تبادلها ، ومَن ينبغي إشراكهم ، إضافة إلى ما هو إيطار حوكمة الشراكة، وما هي البنية التحتية المناسبة للبيانات، وأخيرًا، كيف سيتم الوصول إلى البيانات.

أما المحور الثاني فهو “أسس  المشروع"، والذي يحدد الشروط المطلوبة للمضي قدمًا في مشروع تبادل البيانات، فبمجرد اتخاذ القرارات الرئيسية، سيظهر نموذج أو أكثر لتبادل البيانات، ليصبح السؤال المهم هو كيفية تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة. حيث يتم وضع مجموعتان من الاعتبارات في هذه المرحلة، الأولى عبارة عن قائمة مرجعية للخوض في الاعتبارات التي يجب معالجتها قبل بدء الشراكة، والثانية متطلبات إضافية، مثل الشروط القانونية والمالية والتقنية.

جدير بالذكر أن دبي الذكية بذلت جهودًا هائلة لإشراك القطاع الخاص في عملية التحول الذكي بشكل عام وفي مبادرة البيانات بشكل خاص، ويعتمد نجاح المبادرة ومشاريعها على مدى مشاركة مختلف ذوي العلاقة. فقد قدر تحليل لاستراتيجية دبي الذكية لإشراك القطاع الخاص في العام 2018، أنه مشاركة بيانات القطاع الخاص سيكون له  تأثير اقتصادي تصل قيمته إلى 9.6 مليار درهم إماراتيوسيدعم مشروع مجموعة الأدوات، استراتيجية دبي الذكية لمشاركة البيانات في القطاع الخاص، التي تهدف إلى تسهيل وتمكين المزيد من مشاركة البيانات بين ذوي العلاقة في إمارة دبي.

وقد بدأت دبي الذكية بإطلاق مجموعة الأدوات باللغة الإنجليزية، فيما سيتم إطلاق النسخة العربية للأدوات في منتصف شهر إبريل الجاري.