دبي –30 مارس 2020: بهدف بناء شبكة من سجلات البيانات الدقيقة والموثوقة والمترابطة وذات القيمة المضافة لمدينة مستدامة وسعيدة، أطلقت دبي الذكية مبادرة "سجلات دبي"، التي تأتي ضمن مشاريع مسار التطوير الحكومي للمسارات التنموية الست التي أعلن عنها "مجلس دبي" مطلع العام الجاري.

وتسعى المبادرة إلى إنشاء وتنظيم مجموعة من السجلات الرقمية التي يشكّل كل منها مصدراً موحداً للمعلومات الدقيقة والموثوقة والمترابطة، عبر تجميع أحدث البيانات وأكثرها دقة ضمن سجلات رقمية مبتكرة، بما يضمن التعامل المُيسر والفعّال بين الحكومة وبين المواطنين والمقيمين والزوار. وتشمل السجلات الرقمية معلومات في عدة مجالات تتضمن: الأفراد، والاقتصاد، والأراضي، وأصول المدينة.

وتشكل المبادرة أداة فاعلة لتحديد منهجية إعداد السجلات، مع وضع معايير وأولويات وتحديد خارطة طريق للتنفيذ. وستضم المبادرة، البيانات الموثوقة المتوفرة على منصة "دبي بالس" لتحديد السجلات المحتملة، ووضع خطة لإعدادها خلال العامين 2020 – 2021 وإعداد حوكمة خاصة بها.

وقالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية: "لقد قادت دبي رحلة ثابتة ومميزة نحو تسخير قوة البيانات وبناء بنية تحتية قوية لها، تضع البيانات في صميم المستقبل الذكي لخطط المدينة. وانطلاقاً من رؤية وتوجيهات قيادتنا الحكيمة، وبصفتنا الجهة المكلفة بقيادة عملية التحول الذكي في دبي، أطلقت دبي الذكية مجموعة كاملة من المبادرات والخدمات المصممة بناءً على تسخير قوة البيانات ".

وأضافت سعادتها: " نضيف اليوم إنجازاً جديداً لسلسلة مبادراتنا في هذا الإطار، حيث تمثل مبادرة "سجلات دبي" علامة فارقة جديدة في رحلتنا، تسمح لنا بالبدء في استخدام الحجم الهائل من البيانات التي جمعناها من خلال مبادرات أخرى، وتصنيفها وتقديمها بالطريقة الأكثر سهولة وإفادة لمختلف شركائنا، كذلك ستمكننا المبادرة من تعزيز استخدام الجهات الحكومية لـ "سجلات دبي"، وهو ما يصب في تسريع وتيرة تحقيق أهداف "استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية"، الرامية إلى رقمنة جميع المعاملات الحكومية الداخلية والخارجية مع المتعاملين وبما يضمن أن جميع المعاملات لا تحتوي على أي ورق. بحلول ديسمبر 2021".

بدوره أكد سعادة يونس آل ناصر، مساعد مدير عام دبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، أن سجلات البيانات ستكون هي المصدر الموحد للوصول إلى الحقائق حول أهم جوانب الحياة في إمارة دبي، لذا تشكل الوسيلة الأمثل لدعم عمليات تطوير الخدمات الحكومية وتحسين حياة الناس في جميع الجوانب ورفع مستوى سعادتهم. كما تدعم السجلات عملية ترابط البيانات فيما بينها من جهة، وربط جوانب الحياة في دبي عند امتلاك بيانات قابلة للتحديث في إطار منظم.

وأضاف سعادته: "تطمح دبي الذكية من خلال مبادرة "سجلات دبي" إلى رفع جودة البيانات، مع تمكين خدمات حكومية كفؤة وسلسة في المجتمع. كما تتطلع إلى زيادة عدد حالات استخدام علوم وتحليلات البيانات التي تعتمد على "سجلات دبي" وذلك لدعم عملية اتخاذ القرار الذكي ببيانات دقيقة وموثوقة ومترابطة".

 وأوضح سعادته: "من خلال "سجلات دبي" سنتمكن أيضاً من تقنين عمليات جمع واستخدام وتبادل البيانات بشكل يحقق الاستفادة القصوى منها، وقد تمت مقارنة مبادرة "سجلات دبي" مع دول أخرى طبقت هذا النظام، وتم الاستفادة من تجاربهم لتطوير المبادرة بما يتلاءم مع متطلبات واحتياجات مدينة دبي".

ووفقًا لما جاء في "قانون بيانات دبي"، فإنه سيتم تحديد هذه السجلات وتنظيمها وتصنيفها، وكذلك تحديد الجهات المسؤولة عنها من دبي الذكية، كما سيتم الاستناد إليها كمصدر موحد وموثوق في تقديم الخدمات للغير، وكذلك معترف به رسميًا من قبل دبي الذكية كسجل مرجعي بموجب قانون بيانات دبي.